بينما كان الثنائي محمد رمضان ورحمة يتناولان الغذاء بمفردهما، أخذا يتذكّران جميع الطلاب الذين خرجوا معربَين عن إشتياقهما الشديد لهما. ثم قام محمد بمداخلة قائلا أنّه لم يعد يجلس كثيرا مع الشبّان محمود ومحمد علي وسلطان ثمّ شكر ممازحا طبعا "كلّه بسببك". وأكمل كلامه قائلا أنّه لا يتركها كي لا تبقى بمفردها، فردّت عليه رحمة بتهكّم، "لا تقلق، فالكلّ يريد رضاي هنا " وأضافت أنّه إن كان يريد ذلك فليذهب ويجلس مع غيرها فلن تضيع من دونه. عندئذ، سألها ما تعني بقولها أنّ الجميع يبحث عن رضاها، أجابته أنّ جميع زملائها لا سيما البنات أسمى وطاهرة وبدريّة يهتمون لأمرها وإن رأوها حزينة يركضون لمواساتها، مضيفة أنّها تدرك أنّهم يحبّونها كثيرا كما هي تفعل.